رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

7417

مطبل مصري: السيسي قهر كورونا في الصين وإيطاليا

22 مارس 2020 , 12:50م
alsharq
عقار مصري سري مضاد لـ
الدوحة – بوابة الشرق:

يملأ الإعلام المصري هذه الأيام الدنيا تطبيلاً وضجيجاً إثر إعلان زيارة وزيرة الصحة المصرية زيارتها لإيطاليا .. يرى هذا الإعلام - الذي أصبح ضيفاً ثقيلاً على الأسر المصرية وأحرق المزيد من دور ومكانة مصر – أن زيارة وزيرته للصين أتت أؤكلها بعد انحسار المرض وقهره هناك .. وها قد جاء دور إيطاليا المسكينة التي تنتظر العصا السحرية لنظام السيسي لكي تنقذها من براثن كورونا!!

الوزيرة المصرية - التي أصبحت الأشهر حالياً بفضل تصريحاتها التي جلبت لمواقع التواصل الاجتماعي السخرية– ورغم إعلانها أن زيارتها للصين جلبت معدات حديثة لقياس الإصابة بفيروس كورونا إلى بلادها، ما يعني أن القاهرة كانت تفتقر أصلاً لها، وجعلها تصدر الوباء للعالم دون أن تدري، إلا أن المطبلين لنظام السيسي رأوا في الخطوة فتحاً جديداً ودوراً مهماً متأمل لبلادهم في معركة كورونا.

خرجت من بين حسابات التواصل الاجتماعي التابعة للجان الإلكترونية للنظام الأوهام تلو الأخرى عن العقار المصري السري المضاد لـ "كورونا"، والذي استفادت منه الصين، وستسفيد منه بالطبع إيطاليا، لتتحدى القاهرة واشنطن وتنقذ أوروبا!!

يقول أحد أكبر المطبلين للنظام المصري إن انحسار كورونا في الصين، يأتي لدور رأس النظام الذي سيتحدث عن دوره العالم فيما بعد، ما يثير السخرية أكثر من جدية هذا الطرح الذي يفتقد لأي أرضية من العلم والمنطق.

ويتداول ناشطون مصريون على مدار الأيام فيديوهات تظهر تجمعات كبيرة للمصريين غير عابئة بأي تحذيرات أو إجراءات وقائية لوقف انتشار الفيروس، وكذلك فيديوهات لمقاه مغلقة من الخارج ومفتوحة للزبائن من الداخل، ويعلق أحد المطبلين في الإعلام المصري على مشهد التجمعات المثيرة للجدل والسخرية بتوجيه الشكر لالتزام المصريين بالحجر المنزلي !!

حالة الإنكار التي يعيشها الإعلام المصري عمدها له نظامه بفبركة الحالات المصابة والوفيات واتباع سياسة التخويف والترعيب، إذ إن المؤكد بالنسبة للعالم أن هذا النظام دفن وجع الآلاف من آلام كورونا .

ويشكك علماء كنديون من جامعة تورنتو وصحيفة الغارديان البريطانية وخبراء دوليون بين المعدلات الحقيقية المقدمة من قبل السلطات الرسمية ومعدلات الإصابة المحتملة، إذ يقدر العلماء الكنديون باستخدام بيانات المسافرين والرحلات الجوية ومعدلات الإصابة، أن تفشي المرض في مصر يبلغ حوالي 19310 حالة، وليس مفاجئة أن يكون الرقم قريباً من صحيفة الغارديان التي قدرته بـ 20 ألفاً .

ووسط حالة الإنكار المصرية تسعى دول العالم لإجلاء رعاياها من القاهرة، فهي تتوقع الأسوأ غير أن إعلاميي النظام لا يرون في هذا السيناريو وذاك إلا الزعيم الملهم والقائد الضرورة الذي يستطيع أن يقضي على فيروس كورونا في معقله السابق بالصين ومعقله الحالي في إيطاليا.. في الوقت التي تئن فيه المستشفيات المصرية قبل المرضى من الألم فلا أسرة ولا بنية تحتية صحية تستطيع الصمود أمام إعصار كورونا .

يتمنى ناشطون لأهلهم وإخوانهم في مصر الغالية السلامة من كل شر، بما فيه كورونا المرض وكورونا الإعلام ومطبليه!!!

مساحة إعلانية