رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

608

هل تسرع إسرائيل خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية قبل رحيل دونالد ترامب؟

25 يونيو 2020 , 06:07م
alsharq
ترامب ونتنياهو.. صفقة مصيرها الفشل - ارشيفية
الدوحة - الشرق:

لا يمر يوم دون أن تسجل السلطات الفلسطينية اعتقال فلسطينيين من الضفة الغربية، أو تسجيل مداهمات واعتداءات قوات الاحتلال لسكان الضفة، ويبدو أن سلطات الاحتلال تكثف انتهاكاتها وارهابها  على سكان الضفة الغربية تحضيرا لبدء عملية خطة الضم الإسرائيلية برعاية أمريكية وتحت أنظار العالم.

رغم أن الأمم المتحدة ودول أوروبية وتركيا، دعت إسرائيل للتراجع عن خطتها الرامية لضم أجزاء من الضفة الغربية، إلا أن واشنطن تدرس منح ضوء أخضر لتنفيذ الخطة التي يتوقع أن يشرع الاحتلال في تنفيذها الشهر المقبل، والتي حذرت أوساط إسرائيلية من أنها قد تفجر غضبا فلسطينيا.

الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي

باستثناء الولايات المتحدة رفع المجتمع الدولي الصوت يوم أمس الأربعاء في مجلس الأمن الدولي، ضد مشروع إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، فيما طالب الفلسطينيون الذين يعتزمون اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، بفرض عقوبات بحقها.

وخلال جلسة عبر الفيديو دعا أمينا عام الأمم المتحدة والجامعة العربية بصوت واحد إسرائيل إلى "التخلي عن خططها"، التي من شأنها "وضع حد للجهود الدولية الداعمة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة".

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن الهدف يبقى تحقيق رؤية "دولتين -إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة، ديموقراطية، متصلة الأراضي، ذات سيادة وقابلة للحياة -تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن، ضمن الحدود المعترف بها على أساس الخطوط المحددة في عام 1967، مع القدس عاصمة للدولتين".

 غير أن موقف الأمم المتحدة يتعارض وخطة الولايات المتحدة للشرق الأوسط، التي تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتنص على قيام دولة فلسطينية على مساحة صغيرة ومبعثرة حسب ما نشرته وكالة (فرانس برس) للأنباء.

وفي بيان مشترك، اعتبرت سبع دول أوروبية - هي ألمانيا وإستونيا وبلجيكا وفرنسا والنروج وإيرلندا والمملكة المتحدة - أن الخطة "تقوض بشدة إعادة إطلاق مفاوضات".

وأضافت "نظراً لالتزاماتنا ومسؤولياتنا في إطار القانون الدولي، سيكون للضم تداعيات على علاقتنا الوثيقة مع إسرائيل ولن نعترف به"، دون أن تشير إلى عقوبات محتملة.

من جهته، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إن الضم من شأنه "تدمير أي أفق للسلام في المستقبل".

ورأى المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أن "الضم قد يغير بشكل لا رجعة عنه طبيعة العلاقة الإسرائيلية الفلسطينية"، وحذر من أن الضم قد "يضع حداً لربع قرن من الجهود الدولية لصالح دولة فلسطينية قابلة للحياة".

الموقف الأمريكي

ورد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في اجتماع المجلس الأممي عبر الفيديو بالقول إن ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية أمر "يرجع للإسرائيليين"، ملمحاً بذلك إلى أن الولايات المتحدة تمنح الضوء الأخضر لإسرائيل للشروع بالضم.

لم تخرج تصريحات وزير الخارجية الأميركي عن الخطة التي تسطرها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، ويبدو أن النتائج التي يحصدها دونالد ترامب في معركته الانتخابية أمام منافسه جون بايدن، والذي تعطي الاستطلاعات للرأي تفوقه على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي واشنطن، يبدو أن المسؤولون الأمريكيون يسارعون الزمن لمساعدة الكيان الإسرائيلي في ضم الأراضي الفلسطينية،  فقد كشف مسؤول أميركي أن كبار معاوني الرئيس دونالد ترامب يبحثون إمكانية إعطاء البيت الأبيض الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ خطتها، وقال المسؤول الأميركي إن اجتماعا بهذا الشأن عقد في البيت الأبيض وضم كبار مستشاري ترامب، نقلا عن (الجزيرة نت).

الموقف الفلسطيني

أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمام مجلس الأمن الدولي أن أي ضم من جانب إسرائيل لأراضٍ فلسطينية هو عبارة عن "جريمة"، محذراً من "تداعيات فورية" في حال تنفيذ هذا المشروع.

وتابع أنه في حال لم يقرر المجتمع الدولي بشأن عقوبات، "فسيكون ذلك سابقة، وسوف نخسر"، مشدداَ أن على العالم "التصدي في حال حصول خرق مماثل من جانب إسرائيل" للقانون الدولي.

وحسب (رويترز) وتأتي هذه المواقف الدولية بينما تبدأ الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو اعتباراً من الأول من يوليو استراتيجيتها لتنفيذ الخطة الأميركية للشرق الأوسط، وقد تتضمن ضم إسرائيل للمستوطنات ولغور الأردن وهو سهل زراعي شاسع في الضفة الغربية المحتلة.

مساحة إعلانية