رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

363

تشاووش أوغلو: السيسي ينوب عن أطراف أخرى ولديه أطماع في الأراضي الليبية

26 يونيو 2020 , 07:00ص
alsharq
ستولتنبرج والسراج - ارشيفية
أنقرة - بروكسل - الأناضول

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ان الحكومة الليبية باتت تحظى بدعم دول كثيرة في الفترة الأخيرة، خاصة بعدما بدأت الكفة تميل لصالحها مؤخرا بفضل الدعم التركي.

ولفت إلى أن هذا الوضع بات يُقلق الإمارات العربية المتحدة وفرنسا على وجه الخصوص موضحا أن القاهرة تتصرف بناء على توجيهات فرنسا والإمارات.

وردا على تصريحات السيسي الأخيرة بخصوص أن "سرت والجفرة تعتبران خطا أحمر"، قال تشاووش أوغلو: "هاتان المدينتان بعيدتان عن الحدود المصرية، وتقعان وسط البلاد، فكيف تعتبران خطا أحمر لمصر؟".

وأضاف أن السيسي يعمل نيابة عن أطراف أخرى، أو لديه أطماع في الأراضي الليبية.

وحول تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وصف الدعم التركي للحكومة الليبية المشروعة بـ" اللعبة الخطيرة"، أعرب تشاووش أوغلو عن بالغ قلقه من التواجد الفرنسي في ليبيا وقال إن فرنسا تتناقض مع نفسها بشأن ليبيا، من خلال دعمها للانقلابي خليفة حفتر من جهة، ودعم مجلس الأمن الدولي الذي تتمتع بعضويته لحكومة الوفاق الوطني، من جهة أخرى.

وأضاف أن "هذا التصرف يعد نفاقا وخداعا، ولهذا السبب، الجميع يرى مدى خطورة اللعبة الفرنسية في ليبيا".

وبعد توقيع الاتفاق التركي الليبي بدأ الملف الليبي يشهد تغيرات داخلية وخارجية سريعة، خاصة على صعيد موقف حلف شمال الأطلسي "الناتو" من الحرب هناك.

ومنذ تدخله في ليبيا عام 2011، لم يتبع "الناتو" سياسة نشطة تجاهها، لكن في أعقاب توقيع الاتفاق التركي ـ الليبي، بدأ الحلف بإرسال مؤشرات تفيد بوجود تغييرات في سياسته تجاه ليبيا،

وبدأ تدخل "الناتو" بليبيا، في فبراير/ شباط 2011، مع بدء ما تُسمى الموجة الأولى من ثورات "الربيع العربي"، حيث قابل، آنذاك، الراحل معمر القذافي، انتفاضة شعبية بقمع مسلح دموي.

في أعقاب قراري مجلس الأمن الدولي، 1970 و1973، أطلق "الناتو" عملية "الحامي الموحد" (Unified Protector) في ليبيا، بعد أن أعلن منطقة حظر للطيران.

وبعد 2011، اقتصر موقف "الناتو" من ليبيا على المطالبة بـ"إنهاء العنف" ودعم العملية السياسية.

وذكّر أمين عام "الناتو" ينس ستولتنبرغ، في 14 مايو/ أيار الماضي، بقرارات اتخذها رؤساء دول وحكومات "الناتو"، خلال قمة بروكسل لعام 2018 حول ليبيا.

وقال لصحيفة "La Repubblica" الإيطالية: "لا يمكن وضع حكومة السراج، المعترف بها دوليا وتحظى باعتراف الأمم المتحدة، في كفة واحدة مع خليفة حفتر. الناتو مستعد لدعم حكومة طرابلس".

وشدد على أن الحلف مستعد لمساعدة ليبيا في المجالات الدفاعية والأمنية، إذا تلقى طلبا من السراج.

وقال ستولتنبرغ إن مساعدة "الناتو" لليبيا ستأخذ بالحسبان الوضع السياسي والظروف الأمنية في البلد العربي، مجددا تأكيده استعداد الحلف لدعم حكومة طرابلس.

وأضاف أن الحلف يشعر بقلق متزايد بشأن الأنشطة الروسية المتزايدة شرق البحر المتوسط، في كل من سوريا وليبيا، وأنه يتابع تطورات المنطقة عن كثب.

تحركات روسيا، المنافس الأزلي لحلف "الناتو"، في سوريا وفي ليبيا (لدعم حفتر)، بدأت تشكل مصدر إزعاج لقادة الحلف، وشكل نشر الولايات المتحدة صورا التقطتها أقمارها الاصطناعية، وتظهر توريد روسيا شحنات طائرات حربية من طراز"MiG-29" "Su-27"وإلى ليبيا، مؤشرات على مراجعة واشنطن لسياساتها تجاه الملف الليبي.

كما نشرت قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم"، صورا لطائرات حربية روسية تقلع من قاعدة "الجفرة" الجوية بليبيا.

ووصفت "أفريكوم" روسيا بأنها "تاجر السلاح الأول"، الذي استفاد من الصراعات وحالة عدم الاستقرار في افريقيا. وقال قائد عمليات "أفريكوم"، الجنرال برادفورد غيرنغ، إن روسيا تحاول صناعة نقاط ارتكاز استراتيجية في الجناح الجنوبي لحلف "الناتو"، على حساب أرواح الليبيين الأبرياء.

وأضاف أن تزايد وتيرة التعاون بين تركيا والولايات المتحدة، البلدين العضوين في "الناتو"، من شأنه تغيير خريطة التحالفات القائمة في ليبيا.

مساحة إعلانية