رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

34549

الجامعة العربية تكرم السيسي قائدا للبناء والتنمية على أنقاض بيوت المصريين!! أبو الغيط "شرب شاي بالياسمين"

08 أكتوبر 2020 , 11:50م
alsharq
ابوالغيط يكرم السيسي
الدوحة - الشرق

لم يكن أحد ليتخيّل أن يتم تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي بجائزة تتمحور حول البناء والتنمية، خاصّة في هذا الوقت بالتحديد، ففي هذا الوقت ما زالت آليات الدولة المصرية تقوم بهدم وتحطيم وتدمير بيوت مصريين وتُسوّيها على الأرض، وتشرّد أهلها تحت طائلة قانون رئاسيٍّ وضعه السيسي نفسه الذي يُكَرَّم بجائزة بالبناء والتعمير. 

آلاف المنازل تم طرد أصحابها منها قبل هدمها، بدعوى أنّها منازل مخالفة للقانون، ومنازل كثيرة أخرى مهددة بالهدم في مختلف المناطق والمحافظات المصرية. على منصات التواصل الاجتماعي ظهر وسم "السيسي يهدم بيوتنا" وظهر معه الكثير من الصور والفيديوهات حول عمليات هدم المنازل ومعاناة أصحابها.

في هذا الوقت،  وفي ظل الاحتقان والغليان المتواصل  للشارع المصري، أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، أنّ الرئيس المصري السيسي تسلَّم جائزة "درع العمل التنموي العربي لعام 2020".

وقال راضي إنّ الرئيس المصري استقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي قدم له الجائزة التي تمنح سنويًّا من جامعة الدول العربية إلى الرموز العربية التي تقود العملية التنموية في بلادها.

السيسي أكّد أنّ الدرع مهدى لكل المصريين الذين ساهموا بوعيهم ووطنيتهم في إنجاح جهود الإصلاح الاقتصادي ومسيرة العملية التنموية التي تتم بجهود وموارد مصرية خالصة.

أبوالغيط والشاي بالياسمين..

أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية هو من سلَّم الدرع للرئيس السيسي وتصور معه في صورة تذكارية سيذكرها التاريخ طويلاً بأنّه أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق، وهنا تضع إشارات استفهام كثيرة حول مواقف الرجل التي تثير الجدل يومياً إزاء التحديات والأزمات التي تشهدها المنطقة.

البعض رأى بأنّ الأمين العام للجامعة العربية شرب شاي بالياسمين قبل تسليم واختيار السيسي لهذه الجائزة؛ وهذه في إشارة لرشوةٍ ما، بشكل ما، لغرض معروف، وهو الترويج والدعاية للرئيس المصري الذي يواجه تحديات وضغوطات من الشارع المصري، والتي يراها البعض تهدد وجوده، ووجود نظامه.

أبو الغيط لم يرتق يوماً إلى مستوى التحديات، بل تذهب أفعاله إلى مكان بعيد -كل البعد- عن القضايا الجوهرية في وقت تواجه فيه قضية فلسطين خطر التصفية، وهضبة الجولان الضياع بشرعنة السيادة الإسرائيلية عليها، بينما تتفاقم الأوضاع في اليمن وليبيا بسبب التدخلات والأجندة التي لا تريد استقراراً بل تحرّكها الأطماع!

أبو الغيط أمين عام قاعات الأفراح العربية

تتعدد الأسئلة في العالم العربي وتبحث الشعوب عن من يُمثّلهم على كرسي رئاسة الجامعة العربية، خاصّة وأنّ الأمين الحالي تحوّل إلى زائر دائم لقاعات الأفراع العربية التي تحيها الإمارات ومصر، فهو بحسب منتقديه خير من يرقص على أنغام أبوظبي ويؤيد قراراتها، ويطبل لسياستها بداية بالحرب والدمار وتقسيم اليمن، نهاية بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

تكريم السيسي اليوم من قبل الجامعة العربية وأحمد أبو الغيط يفتح المجال للسؤال، لماذا تحوّل أمين عام جامعة الدول العربية إلى موظف صغير في الخارجية المصرية، ولمَ تهان قرارات هذه الجامعة وتساق إلى من يدفع أكثر من القادة العرب وهلّا حقاً يجوز القول " أدفنوا هذه الجامعة فإنّ إكرام الميت دفنه؟".

مساحة إعلانية