رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

18846

السيسي والأسد لمواجهة أردوغان بتوريد أسلحة نوعية لدمشق.. وكلمة السر في هذا الرجل 

30 أكتوبر 2020 , 08:49م
alsharq
بلال رشيد

بعد سنوات شهدت كثيرا من التحولات في المنطقة العربية المضطربة، وعودة الأنظمة العسكرية لإرهاصات التطبيع مع نظام الأسد مرة أخرى، وتحديدا من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي لم يأل جهدا في تذليل العقبات أمام عودة دمشق لجامعة الدول العربية، ودعم بشار دوليا وإقليميا.

حيث أوردت تقارير أن عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، ذراع السيسي الضاربة وكلمة السر المكلفة بملف دعم بشار الأسد، بدأ سعيه في النطاق العربي لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية مرة أخرى، وهو هدف إستراتيجي لنظام بشار يسعى من خلاله إلى كسب شركاء إقليميين آخرين، وإخراج العرب نهائيا من الأزمة السورية لصالحه.

مواجهة أردوغان

كمحاولة خلط الزيت بالماء، تبدو محاولة رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل، صعبة لإعادة دمج سوريا مرة أخرى، داخل جامعة الدول العربية، التي تعاني من مشكلات حادة في الفترة الأخيرة، لا سيما بعد توقيع الإمارات والبحرين اتفاقيةمع إسرائيل، ما تسبب في احتقان كبير بين الدول الأعضاء. 

في 21 أكتوبر 2020، أكدت تقارير استخبارتية فرنسية أفادت أن رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، تولى مسؤولية الملف السوري، بالإضافة إلى الأجندة الليبية المزدحمة بالفعل.

وأضافت التقارير أن عباس كامل عمل في الأسابيع الأخيرة على حث الدبلوماسيين المصريين بجامعة الدول العربية، على استخدام نفوذهم لتعزيز عملية إعادة دمج سوريا في الحظيرة العربية، وتشيكل حلف سوري مصري ضد الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان، الذي تحاول القاهرة الحد من قوته في المنطقة العربية وضرب أي تواجد لتركيا في الشرق الأوسط.

هذه المبادرة جاءت في أعقاب مذكرة أصدرها كامل في نهاية يوليو 2020، تنص على ضرورة تعزيز العلاقات بين مصر وسوريا، الحليف المحتمل في مواجهة عدائية أنقرة العدو المشترك للأسد والسيسي.

أسلحة نوعية مصرية لسوريا

تقارير سورية مصدرها مقربون من النظام السوري أكدوا بأن مصر وافقت على طلب من دمشق بتمويل الجيش السوري بسلاح مصري نوعي، تورده القاهرو لدمشق لمواجهة أي تدخل تركي.

وتؤكد المصادر أن الجانب المصري قد عبر من خلال رئيس جهاز المخابرات عباس كامل عن موافقة مصر لتوريد شحنات أسلحة نوعية لسوريا خلال الأشهر القادمة، حيث يصاحبها عدد من المهندسين والخبراء المصريين الذين سيشرفون على أمكان نشر الأسلحة وتموضعها في الشمال السوري لتشكل ذراع قوية للسيسي على الحدود التركية.

النهج السياسي المصري لدعم الأسد على خطوط دبلوماسية واستخباراتية، لم يتوقف منذ صعود السيسي إلى سدة الحكم في قصر الاتحادية بالقاهرة، وفي نوفمبر 2016، أدلى السيسي على هامش زيارته للبرتغال، بتصريحات أكد فيها أن "الأولوية الأولى لنا أن ندعم الجيش الوطني في سوريا (قوات الأسد)".

وفي مارس 2015، أثناء عقد القمة العربية بمدينة شرم الشيخ المصرية، أعيد وضع علم النظام السوري مرة أخرى على مقعدهم الشاغر، في خطوة ألغت أحقية المعارضة بمقعد جامعة الدول العربية، بعد أن تسلمته عام 2013.

تلك الخطوة بقيادة السيسي، أتت منسجمة مع مواقف العراق والجزائر وسلطنة عُمان ولبنان الذين رفضوا منذ البداية إلغاء عضوية النظام السوري في الجامعة العربية، بعدها توالت المواقف الداعمة لنظام الأسد.

ويرى خبراء أن السيسي هو أحد القادة العرب القلائل الذين لم يخفوا دعمهم الواضح لدمشق، التي علقت الجامعة العربية عضويتها منذ عام 2011، وكانت مصر قد أعادت العلاقات مع سوريا بعد الانقلاب على مرسي، الذي قام بقطعها، واتخذ موقفا متشددا من النظام السوري.

مساحة إعلانية