رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

2006

ناصر الخليفي.. الرجل القوي الذي أسقط الادعاء السويسري

01 نوفمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
عبد الناصر البار

  • الخليفي قصة نجاح.. فشلوا في تشويه انجازاته
  • صورة مشرفة للمسؤول الشاب القطري والعربي في بلاد الغرب
  • بوغانم الرجل المثير والأكثر تأثيراً سطع نجمه في سماء أوروبا
  • رئيس الباريسي شريف ونظيف وأبطل كل الإشاعات والتأويلات

ظهر الحق وزهق الباطل وانتصر الخير على الشر، هذه هي العبارات التي يمكن إطلاقها على قضية ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان والمدير العام لشبكة قنوات bein Sports الرياضية مع القضاء السويسري، فيما يخص التهم التي وجهت للرجل برفقة الأمين العام السابق للفيفا، الفرنسي جيروم فالكه فيما يخص شراء حقوق البث الخاصة بمونديالي 2026 و2030، قبل أن تصدر محكمة "بيلينزونا" السويسرية يوم الجمعة قراراً يقضي ببراءة ناصر الخليفي من التهم المنسوبة له، جاء ذلك بعد أن استمعت المحكمة، على مدار الشهر الماضي، إلى إفادات الخليفي وفالكه، بالإضافة إلى رجل الأعمال اليوناني دينوس ديريس، الذي لم يمثل أمام المحكمة لأسباب صحية.

دحض كل الاتهامات

ومن يتابع مسيرة ناصر الخليفي في كل المناصب والمسؤوليات التي تولاها بالتدرج، يدرك أن هذا الرجل كان طموحه كبيرا، وكان على قدر المسؤولية التي أسندت إليه، فقد تولى العديد من المناصب والتي لا يزال على رأسها ليومنا هذا وحقق نجاحات كبيرة. ولكن سرعان ما جلبت له هذه النجاحات والتفوقات الكثير من المشكلات والصداع لرأسه خاصة إشرافه على مجموعة قنوات بي إن سبورتس ونادي باريس سان جيرمان عام 2011، ولكنه ضرب بكل تلك الاتهامات عرض الحائط لأنه رجل وشخص نزيه ونظيف لا يأبه للأقاويل والهراء.

حقوق البث

وفي 21 ديسمبر من عام 2016، كتب مكتب المدعي العام إلى المستشار القانوني الخارجي للـ (FIFA) يفيد بأنه في سياق تحقيق منفصل ضد جيروم فالكي، كانت هناك شكوك في أن ناصر الخليفي قدم رشوة لفالكي للحصول على الحقوق الإعلامية لبث بطولة كأس العالم 2026 و2030 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأقل من قيمتها الحقيقية.

وكانت الدعوى أن ناصر الخليفي اشترى لفالكي فيلا في سردينيا في عام 2013، وأعطاه أيضًا ساعةً مجانية عام 2015، مقابل الحصول على حقوق إعلامية رخيصة. ولكن هذه التهم الموجهة إلى ناصر الخليفي زائفة تمامًا وتم إسقاطها بالكامل في فبراير 2020.

ثقة كبيرة

وعلى الرغم من الادعاءات والإشاعات والتهم التي تم توجيهها لناصر الخليفي في قضية حقوق البث والتكالب الإعلامي الكبير على شخصيته واتهامه بكل التهم إلا ان بوغانم كان يظهر في وسائل الإعلام ويدلي بتصريحات مقتضبة وراء كل تحقيق واستنطاق، وكان يتحدث بكل ثقة وشموخ انه بريء ويحترم القضاء ويمتثل لقوانينه، بلا إزعاج ولا خوف لأنه كان متأكدا من براءته ونظافة ملفه وخلوه من أية شوائب وانه رجل مسؤوليات لا يتلاعب في الكواليس، ليؤكد الخليفي أنه الرجل الحديدي الذي هزم القضاء والمحاكم السويسرية.

إيقاف لوبر

وبدأ السحر ينقلب على الساحر عندما تورط مكتب المدعي العام "مايكل لوبر" الذي حقق مع ناصر الخليفي قبل فترة، ليجد نفسه في فضيحة كبرى وغير مسبوقة أدت إلى استقالته وإيقافه على خلفية التحقيقات، وتمت معاقبته لسوء السلوك والكذب، كما تم تنحية العديد من المدعين الآخرين المنخرطين في ملف ناصر الخليفي خلال مسيرة الإجراءات، لأن الجميع كان يعمل ضد الرجل في الخفاء والهدف كان الإطاحة به وإخراجه من الباب الضيق ولو على حاسب القوانين والتشريعات، ولكن كما يقال "ما ضاع حق وراءه مطالب".

نجاحات مزعجة

ويبدو أن النجاحات التي حققها ناصر الخليفي في جميع المسؤوليات التي أوكلت له خلقت له الكثير من الأعداء ومرضى النفوس، والدليل بعض وسائل الإعلام العربية ومنها دول الحصار التي كانت تتغنى وتفرض مساحات في صحفها الصفراء عن قضية ناصر الخليفي، بل وصل بهم الحد للتمني بسجنه وإيقافه ووصفوه بالرجل غير النزيه، والمحتكر و.. وانه تجب معاقبته في الوقت الذي لا يعلمون شيئا عن القضية وما مدى صحتها. قبل أن يسكت القضاء السويسري هذه الأفواه والأبواق، وينصف القضاء والقدر الرجل الطموح لمواصلة عمله وخدمة الكرة المستديرة.

الرجل المؤثر

وفي سبتمبر من عام 2017 انتخب ناصر الخليفي عضواً باللجنة التنفيذية لرابطة الأندية الأوروبية، ويعتبر عضوا قياديا في جمعية الأندية الأوروبية، كما تم انتخابه لعضوية مجلس إدارة الرابطة الفرنسية لكرة القدم، بالنظر للشخصية القوية التي يتمتع بها وللثقة الكبيرة التي يحظى بها من طرف رؤساء الأندية الأوروبية، ولعب الخليفي دورا بارزا ومحوريا في إيجاد حل ووضع خطة إستراتيجية لإنقاذ الكرة الفرنسية من الإفلاس بسبب جائحة كورونا، ويحظى ناصر الخليفي باحترام كبير في فرنسا وصنفته مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الشخصية الأكثر تأثيراً في عالم كرة القدم في مايو 2020.

إعادة المجد

وفي ظرف وجيز لم يتعد الـ 9 سنوات على إشرافه ورئاسته لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وضع ناصر الخليفي مخططا محكما من أجل إعادة الفريق للواجهة والتنافس على الألقاب محليا وقاريا، بعدما كان نادي العاصمة الفرنسية ضائعا ويعاني بشكل كبير، وقد وفق الخليفي في ذلك بمجرد قيادته للفريق الذي سيطر على ألقاب محليا وقضى على كل منافسيه، وأعاد بريق ومجد الكرة الفرنسية وهيبتها من خلال التعاقد وإبرام صفقات مدوية كان أبرزتها البرازيلي نيمار عام 2017، ورفع القيمة التسويقية للنادي ووصل بالباريسي لنهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه.

صورة مشرفة ومشرقة

ويبقى بوغانم صورة مشرفة ومشرقة للشاب القطري والعربي الذي أعطى صورة رائعة في الأخلاق والتعاون والتعامل مع كافة أطياف المجتمع في أوروبا، وأكد مرة أخرى انه شخص شريف ونظيف ولا يوجد في قاموس حياته العملية شيء اسمه التلاعب او خيانة الأمانة. وبرهن مرة أخرى على انه رجل قيادي بمعنى الكلمة ولا يعترف سوى بالعمل ثم العمل، تاركا وراء ظهره كل الأقاويل والإشاعات التي لن تزيده إلا قوة ونجاحا ومواصلة المسيرة بعزم وثقة. ومثلما قال الخليفي في تصريحاته: سأركز جهودي الآن لبناء مستقبل الرياضة العالمية.

مساحة إعلانية