رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

839

ميركل: ألمانيا وأمريكا سيواجهان معاً المشكلات العالمية

10 نوفمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
عواصم – وكالات

أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل،امس، أن بلادها ستقف "جنباً إلى جنب" مع الولايات المتحدة والرئيس المنتخب جو بايدن بمواجهة "المشكلات العالمية" على غرار الاحتباس الحراري ووباء كوفيد-19. وقدّمت المستشارة الألمانية في تصريح صحفي تهانيها "الحارة جدا" لجو بايدن الذي سيصبح في يناير الرئيس الـ46 للولايات المتحدة، وأشادت بـ"الخبرة في السياسة الداخلية والخارجية" التي يتمتع بها بايدن، مؤكدة أنه "يعرف ألمانيا وأوروبا جيداً"، من دون ذكر الرئيس الحالي الذي لم يزر أبداً ألمانيا خلال السنوات الأربع من ولايته الرئاسية. ورحّبت ميركل، وهي أول امرأة تتولى إدارة البلاد، بانتخاب كامالا هاريس، أول امرأة تتولى منصب نائبة الرئيس في الولايات المتحدة، ووصفتها بأنها "مصدر الإلهام لكثيرين ونموذج امكانات أمريكا". وأشارت المستشارة التي ستتعامل مع رابع رئيس أمريكي منذ وصولها إلى الحكم، إلى أن "الصداقة بين بلدينا أثبتت نفسها منذ عقود (...) إنها كنز مشترك". وأضافت "نحن حليفان في حلف شمال الأطلسي، نتشارك القيم الأساسية المتعلقة بالكرامة والديمقراطية ودولة القانون". ولفتت إلى أن على برلين وواشنطن أن "تشكلا جبهة مشتركة وتضطلعا بالتحديات الكبيرة في عصرنا، جنباً إلى جنب في محنة فيروس كورونا المستجدّ الصعبة، جنباً إلى جنب في مكافحة الاحتباس الحراري وتداعياته العالمية، في مكافحة الإرهاب".وقالت ميركل التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي حتى نهاية العام، إن "الألمان والأوروبيين يدركون أن علينا تحمّل مسؤوليات أكبر في هذه الشراكة" مع الولايات المتحدة. وتابعت ميركل التي ستترك منصب المستشارة في العام 2021، أن "أمريكا هي حليفتنا الرئيسية وستبقى كذلك، لكنها تنتظر منّا أن نبذل مزيداً من الجهود لضمان أمننا الخاص وللدفاع عن قناعاتنا في العالم". وتعرّضت ألمانيا التي تقيم تقليدياً علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة، لانتقادات متكررة وعنيفة أحياناً من جانب ترامب على مدى أربع سنوات، استهدفت بصورة خاصة المساهمة الألمانية في ميزانية الحلف الأطلسي والفائض التجاري الألماني.

من جهتها، حددت إيران ثلاثة تغييرات مطلوبة من إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن للعودة عن "المسار الخاطئ" للمقاربة الأمريكية حيال الجمهورية الإسلامية، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة خارجيتها، واعتمد الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب سياسة "ضغوط قصوى" حيال طهران، شملت على وجه الخصوص الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق حول برنامجها النووي في 2018، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية عليها. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي "ثمة ثلاثة تغييرات مهمة لن يحصل شيء ما لم تتحقق: تغيير في فكر وذهنية صانعي القرار الأمريكيين، تغيير في الخطاب وطبيعة التخاطب مع العالم والأمة الإيرانية العظيمة، واتخاذ خطوات صحيحة (أي) والتعويض عن الماضي". وأكد أنه "لا يزال من المبكر جدا القول ماذا سيحدث في المستقبل"، لكن طهران "ستراقب عن كثب خطوات الإدارة الأمريكية المقبلة وأقوالها".

وفي غضون ذلك، قال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه - إن بلاده ستعمل على ضمان ألا تكون هناك فجوة في تحالفها مع الولايات المتحدة وعملية بناء السلام في شبه الجزيرة الكورية. وجاءت تصريحات مون بينما كان يوجه التهنئة إلى جو بايدن لفوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وذكر البيت الأزرق الرئاسي في بيان أن مون قال لكبار مساعديه إن كوريا الجنوبية ستتعاون مع الولايات المتحدة لتعزيز القيم المشتركة بين البلدين، ومن بينها الديمقراطية وأضاف مون أن حكومته ستعمل على تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بما في ذلك بناء اقتصاد لا يعتمد على الكربون، وهو ما يروج له بايدن

وفي السياق، أبدت وسائل الإعلام الحكومية الصينية نبرة متفائلة في افتتاحياتها ردا على فوز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية قائلة إنه يمكن إعادة العلاقات إلى وضع يمكن التنبؤ فيه بمستقبلها بشكل أكبر وقد يبدأ ذلك بالتجارة. وقالت صحيفة جلوبال تايمز إن على بكين العمل على التواصل مع فريق بايدن بشكل شامل بقدر ما تستطيع. وقالت "نعتقد أنه من الممكن تفجير تلك الفقاعات. " من مصلحة الشعبين في كل من البلدين ومصلحة المجتمع الدولي أن تصبح العلاقات الصينية الأمريكية سهلة ويمكن السيطرة عليها." وقالت صحيفة تشاينا ديلي في افتتاحية منفصلة إن من "الواضح" أن تحسين العلاقات مع الصين يمكن أن يبدأ من التجارة وإن استئناف المحادثات التجارية أمر بالغ الأهمية لاستعادة بعض التفاهم والثقة بين الصين والولايات المتحدة.

من جهته، أكّد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنّه يريد العمل على إقامة حوار "لائق" و"صادق" من جديد مع واشنطن التي توتّرت علاقات بلاده معها، وذلك بمجرّد أن يتولّى جو بايدن منصبه رئيساً للولايات المتحدة. وقال مادورو في خطاب متلفز "بالصبر، سنعمل، كما آمل، على إعادة إنشاء قنوات حوار لائقة وصادقة ومباشرة مع إدارة جو بايدن المستقبلية". وغرّد الزعيم الاشتراكي الذي قطع علاقاته الدبلوماسيّة مع واشنطن عام 2019 "أهنّئ الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس على فوزهما. فنزويلا (...) ستكون دائماً مستعدّة للحوار والتفاهم الجيّد مع شعب الولايات المتحدة وحكومتها".

مساحة إعلانية