رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2916

فورين بوليسي: فوز بايدن يخيف السيسي و الديكتاتوريين

11 نوفمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
عواطف بن علي

 

أكدت مجلة "فورين بوليسي" ان الحكام الديكتاتوريين، مثل الرئيس المصري، يشعرون بالقلق بخصوص المستقبل مع الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن الذي أكد أهمية الديمقراطية، والتي تتعارض مع الاستبداد والقمع الذي تعيشه بعض الدول منها مصر لكن الأمر لا يتعلق بالسياسة الخارجية فقط، وسبب قلق الحكام الديكتاتوريين لا يتعلق فقط بأي اختلافات ملموسة يتوقعونها بين سياسات الرئيس دونالد ترامب وبايدن، بل يخشون أيضًا من تعزيز الفكرة القوية القائلة بأن "الديمقراطية تنجح".

وقالت المجلة إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يعتمد على أساليب غير ديمقراطية ولا يحترم حقوق الإنسان وعلى مدى السنوات الأربع الماضية تعرض ناشطي حقوق الإنسان في مصر إلى أسوأ معاملة وغيبت حقوقهم، وبدا المشهد مختلفا تماما عما كان عليه قبل 2016. وكان الرئيس دونالد ترامب قد وصف السيسي بـ "ديكتاتوري المفضل" في قمة الدول السبع بفرنسا عام 2019. ويقدر عدد السجناء السياسيين في مصر حاليًا بما لا يقل عن 60.000، مع تتكرر حالات الاختفاء القسري لدرجة أنها أصبحت طبيعية. السجون مكتظة وهناك تقارير عديدة عن التعذيب، وحتى في عهد حسني مبارك كان النظام المصري معزولاً سياسياً إلى حد كبير على المستوى الدولي، وبعدها نفذ السيسي قائد الجيش المصري آنذاك، انقلابا على الرئيس المنتخب محمد مرسي وعزله من الرئاسة في عام 2013 ووقتها رد الرئيس باراك أوباما على ذلك واعتبر خطوة السيسي غير ديمقراطية وتم قطع جزئي ومؤقت للمساعدات الأمريكية لمصر وفي نهاية المطاف، تم استعادة المساعدات في عام 2015، لكن العلاقات الثنائية ظلت متوترة بعد أن أرسل أوباما رسالة واضحة مفادها أنه لم يكن مرتاحًا لكونه صديقًا للحكام المستبدين. ولم يستسلم الشعب المصري وبعد مرور عام، خرج في مسيرة في احتجاجات نادرة ضد حكم السيسي حتى بعد أن أدركوا تمامًا المخاطر التي كانوا يخوضونها في ظل حكم الرئيس الذي اعتقل المتظاهرين بشكل جماعي وحبسهم حتى يتم نسيانهم.

واختتم التقرير: يعيد انتخاب بايدن الأمل. إذا كان بايدن يرى الولايات المتحدة حقًا على أنها "منارة للعالم"، وكان العديد من الأمريكيين وغير الأمريكيين حريصين على تصديقه، فعليه قطع سياسات ترامب تجاه الحكام المستبدين، بما في ذلك السيسي.

من المهم إثبات الآن أكثر من أي وقت مضى أن الديمقراطية مهمة - في الداخل والخارج - حيث كان يُخشى أن تكون هذه القيم على المحك في عهد ترامب. مع رحيله، حان الوقت لمناصرتهم مرة أخرى.

من جهة أخرى، أكد تقرير لمنتدى الخليج الدولي أن هناك حاجة واضحة للقيام بإعادة ضبط العلاقات وإصلاح بعض الصراعات العالقة في الشرق الأوسط بالنسبة للرئيس المنتخب جو بايدن. مثال على ذلك: الأزمة الخليجية والاتفاق النووي الإيراني، والحرب الاهلية في سوريا، والحرب في اليمن وأوضح تقرير منتدى الخليج أن فوز بايدن في انتخابات 2020، أثار مشاعر قلق لدى الإمارات بسبب العودة المؤكدة للأجندة الديمقراطية، وهذا من شأنه أن ينعش المحادثات النووية مع إيران. كما أدى الحصار الجائر المفروض على قطر منذ يونيو 2017 إلى زيادة التعقيدات في المنطقة، رغم تراجع الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب سريعا عن موقفه وإشادته بجهود قطر لمكافحة الإرهاب. وأوضح التقرير أنه كما هو الحال كل أربع سنوات، فإن الجمهور الأمريكي والعالم ينتظر بفارغ الصبر تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن مدركًا أنه يتحمل مسؤولية كبيرة في تغيير الاقتصاد العالمي وينتظر من بايدن إعادة صياغة السياسة بشأن العلاقات الأمريكية الخليجية من المؤكد أن صانعي السياسة الأمريكية ورجال الأعمال يفهمون أن التحالف الخليجي القوي مبني على اتجاه سياسات واشنطن الإقليمية. تحتاج دول الخليج أيضًا إلى ما هو أكثر بكثير من مجرد خطابات من واشنطن من الواضح، الآن أكثر من أي وقت مضى، أن هناك حاجة ماسة إلى إعادة ضبط الشراكة الإستراتيجية في المنطقة لتعزيز العلاقة الدائمة.

مساحة إعلانية