رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

1648

أكبر الباكر: اليوم الوطني مناسبة مهمة لتجسيد قيم الولاء للوطن والقيادة

17 ديسمبر 2020 , 11:23ص
alsharq
أكبر الباكر
الدوحة - قنا

أكد سعادة السيد أكبر الباكر، الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، أن اليوم الوطني للدولة مناسبة مجيدة من تاريخ قطر ، يستذكر فيها الجميع مؤسسها وبانيها المغفور له الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني "طيب الله ثراه" الذي وضع أسس بناء الدولة الحديثة ونجح في توحيد القطريين تحت راية واحدة ، كما وضع المبادئ والقيم التي بنت نسيج الأمة والتي لا تزال قطر تعتز بها وتنتهجها.

وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بمناسبة اليوم الوطني للدولة ، إنه في ظل الأوضاع الصعبة بسبب جائحة كورونا التي تمر بها قطر والعالم ، يمثل اليوم الوطني مناسبة مهمة لتجسيد قيم الولاء للوطن، وتجديد العهد والولاء لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله". كما يعد اليوم الوطني محطة للاحتفاء بالتقدم الملحوظ الذي حققته دولة قطر في مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والتطور في العديد من المجالات، إضافة إلى التواصل مع العالم كله للعمل من أجل خير ورفاهية الإنسان .

وأضاف الباكر أن دولة قطر تأسست على مجموعة من المبادئ والقيم حافظت عليها الأجيال المتعاقبة، وأكد عليها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله" في كل مناسبة وفي كافة المحافل، حتى خلال الأزمات مثل هذه الجائحة العالمية ، أو الحصار الجائر على البلاد، حيث تمسكت قطر بمبادئها الأخلاقية وقيمها، وأثبتت قدرتها على التعامل مع أي أزمة بشجاعة وتصميم، الأمر الذي أكسبها احترام وتقدير العالم أجمع ، وأثبتت أيضا كفاءة في مواجهة مختلف التحديات الراهنة .

وأوضح سعادته أنه تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030، يواصل المجلس الوطني للسياحة العمل مع شركائه في القطاعين العام والخاص على تعزيز الخطط، والبرامج، والمشاريع، والسياسات التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد المحلي والنهوض بقطاع السياحة في الدولة.

وذكر في هذا الصدد أنه رغم الانخفاض المؤقت في عدد الزوار الوافدين إلى قطر، يواصل المجلس الوطني للسياحة جهوده في تطوير قطاع السياحة من خلال بناء القدرات، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتمكين المهنيين في صناعة السياحة والخدمات، وتحقيق تنمية مستدامة تراعي متطلبات الوضع الراهن.

وتابع " بالتعاون مع شركائنا في وزارة الصحة العامة ، أطلقنا برنامج "قطر نظيفة"، وهو عبارة عن مبادرة متعددة المراحل تضمن أعلى مستوى من الصحة والسلامة في جميع المنشآت الفندقية وعلى سلامة العاملين فيها والنزلاء على حد سواء ، وتساهم في إعداد قطاع السياحة لاستقبال الزوار مجدداً".

وقال إنه منذ ذلك الحين، تم توسيع هذا البرنامج ليشمل قطاع المأكولات والمشروبات، على أن يطبق لاحقاً في كافة المناطق السياحية في الدولة، مما يعزز ثقة الجمهور في تجربة السياحة في قطر، منوها بأنه تم إطلاق المرحلة الأولى من برنامج "قطر نظيفة" على الفنادق في شهر يوليو الماضي ، في حين شملت المرحلة الثانية المطاعم المرخصة في الدولة، ويجري حالياً الإعداد للمرحلة المقبلة لتشمل قطاع النقل وغيره من القطاعات.

وذكر أن برنامج "قطر نظيفة" يفرض مواصفات ومعايير صارمة للمواد المستخدمة للتعقيم والإجراءات والإرشادات الواجب اتباعها عند إجراء التعقيم، ويتوجب على كافة المؤسسات الالتزام بها. كما يتم تقديم شهادة اعتماد برنامج "قطر نظيفة" للجهات التي تلتزم بتطبيق الإرشادات، الأمر الذي يساهم في تقديم تجربة سياحية آمنة وصحية لسكان وزوار دولة قطر. وقد تم تطبيق البرنامج حتى اليوم في أكثر من 90 بالمئة من الفنادق المرخصة من قبل المجلس الوطني للسياحة والمطاعم، وعدد منها قيد الإشراف.

وقال إن المجلس الوطني للسياحة حصل على شهادتي آيزو من المنظمة العالمية للمعايير (ISO)، الأولى لنظام إدارة الجودة (أيزو 9001:2015) والأخرى لنظام إدارة استدامة الفعاليات (أيزو 20121:2012)، ما يؤكد التزام المجلس بمراقبة كفاءة وجودة عمليات المجلس وتحقيق الاستدامة في مجال الفعاليات السياحية.

ولفت سعادة السيد أكبر الباكر ، الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية في تصريحه لـ/ قنا/ إلى أن قطاع السياحة في قطر، حقق قبل تداعيات جائحة كورونا التي أسهمت في توقف حركة السفر وإغلاق الحدود حول العالم، نموا ملحوظاً في كافة المجالات ، مشيرا إلى أن قطر استقبلت 2.1 مليون زائر عام 2019، وهو ما يمثل زيادة نسبتها 17 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018، بينما استمر هذا النمو حتى عام 2020، حيث ارتفع إجمالي عدد الزوار في شهري يناير وفبراير الماضيين بنسبة 33 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يدل على نجاح استراتيجية المجلس التجارية.

ومضى إلى القول إن قطاع فعاليات الأعمال يواصل نموه ، حيث يشارك المجلس الوطني للسياحة في العديد من المنتديات والمعارض على مدار العام، مثل معرض قطر الدولي للسياحة والسفر، ومعرض أبيكس، ومعرض IMEX ، فيما ساهم فيروس كورونا بشكل كبير في تشجيع الابتكار في قطاع فعاليات الأعمال، مشيرا في هذا الصدد إلى الزيادة في عدد الفعاليات المنظمة عبر الانترنت، الأمر الذي ساهم في زيادة عدد المشاركين الراغبين في اكتشاف الوجهة. وقال إنه بفضل جهود دولة قطر والتدابير المنسقة التي اتخذتها للحد من انتشار فيروس كورونا، استأنف المجلس الوطني للسياحة مؤخراً فعالياته، حيث استضاف معرض هي للأزياء العربية كأول معرض لهذا الموسم.

واستطرد قائلا أنه بالرغم من التحديات التي تواجه سياحة الرحلات البحرية في ظل الظروف الراهنة، إلا أنها تعتبر أحد أكثر القطاعات الواعدة، إذ وصل إلى قطر حوالي 207,000 زائر على متن 60 سفينة سياحية رغم التوقف المبكر لموسم الرحلات البحرية 2019/2020، وهو ما يمثل معدل نمو بنسبة 48 بالمئة على مستوى الزوار، و 36 بالمئة على مستوى الرحلات البحرية .

وأضاف " كان من المتوقع أن يكون موسم هذا العام هو الأكبر حتى الآن، إذ نما القطاع بمعدل سنوي متوسط قدره 67 بالمئة منذ عام 2015 ، موضحا أنه بينما سيستغرق تعافي سياحة الرحلات البحرية وقتاً، فإنها تظل ذات أولوية لتعزيز وتطوير القطاع السياحي في قطر، علماً أن قطر تتلقى حالياً حجوزات لموسم 2020 2021 ، ولذلك يعتزم المجلس الوطني للسياحة العمل مع شركائه لاتخاذ التدابير اللازمة لتسهيل عودة البواخر السياحية مع ضمان صحة وسلامة أهل قطر وزوارها.

ولفت سعادة السيد أكبر الباكر إلى أنه في الوقت الذي تستعد فيه دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 وما بعده، يواصل المجلس الوطني للسياحة لعب دور فعال في تسهيل الاستثمار في العديد من المجالات منها فعاليات الأعمال، والثقافة والتراث، وخدمات الصحة والرفاهية، وأنشطة الترفيه، والرياضة ، وشدد على أن السياحة تبقى ركيزة أساسية من ركائز التنمية للاقتصاد الوطني " وسنتغلب معاً على التحديات ونبني قطاعاً أكثر مرونة وأكثر ابتكاراً واستدامة" .

وقال " خلال ذروة انتشار الوباء، أظهر شركاؤنا في قطاع الضيافة قدرة على تحمل المسؤولية من خلال توفير مرافق الحجر الصحي للعائدين للمسافرين. وتم استخدام ما يقارب 30 فندقاً مجهزاً بأعلى معايير الأمن والسلامة مما ساهم في الحفاظ على سلامة المجتمع ، وبانتظار عودة الزوار الدوليين مجدداً، يعمل المجلس الوطني للسياحة بالتعاون مع شركائه في القطاعين العام والخاص على تطوير رزنامة ثرية من الفعاليات والمهرجانات على مدار العام، إذ تعد السياحة المحلية إحدى الركائز الرئيسية لاستراتيجية المجلس لتنشيط القطاع وتعزيز الاستثمار " .

وأوضح سعادته أن المجلس الوطني للسياحة أطلق خلال العطلات الصيفية برنامج "صيف قطر"، الذي يتضمن باقة متنوعة من عروض الضيافة والتجارب السياحية والأنشطة الترفيهية الخارجية التي تلبي تطلعات جميع الأعمار والأذواق مثل عروض الأزياء والأنشطة الثقافية والفنية، مبينا أن البرنامج حفز قطاعات مثل البيع بالتجزئة والضيافة ، بينما شهدت الفنادق خلال عطلة عيد الأضحى، إقبالاً كبيراً عليها، حيث تخطت معدلات الإشغال 70 بالمئة لمدة خمسة أيام متتالية ، وقام المجلس خلال العام الجاري بدعم عدد من الفعاليات مثل مؤتمر قطر لريادة الأعمال (رواد)، ومهرجان أجيال السينمائي، وجولة أريدُ للأبطال.

وأضاف في هذا الصدد أنه بهدف تعزيز قطاع فعاليات الأعمال المزدهر، قدم المجلس الوطني للسياحة إرشادات الصحة والسلامة لفعاليات الأعمال التي تهدف إلى حماية المنظمين والموظفين والزوار، مما يضمن للمجتمع إمكانية استمرار هذه الأنشطة بطريقة آمنة وفعالة ، ويعمل كذلك على تطوير إستراتيجية لدعم تعافي القطاع، والعمل مع شركائه لإثراء الضيافة، وتجارة التجزئة، وشركات إدارة الوجهة من خلال فعاليات افتراضية جديدة.

وتابع " نواصل تركيزنا على الأسواق الدولية كوسيلة للنمو، ونعمل على تجديد استراتيجيتنا السياحية لتلبية احتياجات ومتطلبات السوق. كما إننا نولي اهتماماً كبيراً للأسواق المصدرة للزوار وهي المملكة المتحدة ، وأيرلندا، وألمانيا ، والنمسا ، وسويسرا، وإيطاليا، وفرنسا، وتركيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والصين، والهند، وسنواصل تنويع الأسواق المصدرة للزوار من خلال استهداف أسواق جديدة مثل أستراليا والدول الاسكندنافية " .

وقال سعادة الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية إن القيادة الرشيدة أدركت منذ زمن بعيد الحاجة إلى تقليل الاعتماد على الموارد الهيدروكربونية وبناء اقتصاد وطني مستدام ، معتبرا السياحة واحدة من أكثر القطاعات مرونة على مستوى العالم، وأحد أهم محركات النمو الاقتصادي وتحقيق النمو المستدام، خاصة بعد اكتشاف الثروات الثقافية والموارد الطبيعية، والعمل على ترشيد استهلاكها لإدامتها والاحتفاء بها.

وأكد أن دعم الدولة للقطاع وجودة المنتجات والخدمات السياحية التي تقدمها قطر لزوارها على مدار العام، ساهمت في تحقيق معدلات نمو ملحوظ خلال العامين الماضيين ، في حين أعاد المجلس النظر في اختيار الأسواق المصدرة للزوار خاصة بعد الحصار الجائر، وعمل على تنويع العروض السياحية، وزيادة حضوره الدولي، وذلك بهدف إثراء القطاع السياحي.

واختتم سعادته تصريحه قائلا " لقد أدركت القيادة الرشيدة أن السياحة تساهم في مد جسور التواصل والتقارب بين الثقافات والحضارات وتعزيز تبادل المعرفة، لذلك تم التركيز على القطاعات والأسواق ذات الأولوية لجذب الزوار" .

مساحة إعلانية