رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2646

أطباء لـ الشرق: التهاون في علاج ضربة الشمس يسبب مضاعفات خطيرة

30 يونيو 2021 , 07:00ص
alsharq
ملاك لعباشي

أكد عدد من الأطباء أن الإصابة الحرارية أو ضربة الشمس أو بسبب الحرارة تعتبر من الحالات الأكثر شيوعا في أشهر الصيف وتحتاج ضربة الشمس إلى العلاج الطارئ، لأن التأخير في العلاج يسبب مضاعفات على الدماغ، والقلب، والكلى، والعضلات بشكل سريع وقد يحدث الموت بحال التأخير في العلاج

وأوضحوا لـ الشرق أن التعرض المباشر لحرارة الشمس المرتفعة لفترة طويلة، أو حتى التواجد في جو مرتفع الحرارة لأكثر من 40 درجة مئوية مع رطوبة عالية، قد يؤدي لفشل آلية تنظيم الحرارة في الجسم، فيتوقف تدفق الدم إلى الجلد، وهذا يؤدي للشعور بالبرودة ولعدم إفراز العرق الذي يبرد الجسم، وبالتالي ارتفاع درجة حرارة الجسم بسرعة، والإصابة بـ "ضربة الشمس".

وشددوا على أنه في حال الشك بحدوث ضربة الحرارة أهم شيء يتم نقل المريض من مكانه إلى مكان معتدل وذي تهوية جيدة وطلب الإسعاف ومن ثم إزالة الملابس ضمن حدود لتعريض الجسم للهواء باستخدام مروحة ويمكن رش المريض برذاذ مائي أو غمره في الماء البارد.. وفيما يلي تنشر الشرق آراء الأطباء حول هذه القضية:

د. هيثم ريحان: الضربة الحرارية تحتاج لعلاج طارئ

أكد د. هيثم ريحان اختصاصي الأمراض الباطنية برويال ميديكال سنتر أن ضربة الشمس والأصح تسميتها ضربة الحرارة هي حالة مرضية تنتج عن ارتفاع درجة الجسم، وعادة ما تكون ناتجة عن التعرض لوقت طويل للإجهاد البدني في درجات الحرارة المرتفعة يمكن أن يحدث هذا النوع الأكثر خطورة من الإصابة الحرارية أو ضربة الحرارة، إذا ارتفعت درجة حرارة الجسم إلى (40 درجة مئوية) أو أكثر. وتعتبر هذه الحالة أكثر شيوعًا في شهور الصيف وتحتاج الضربة الحرارية إلى العلاج الطارئ، لأن التأخير في العلاج سوف يسبب مضاعفات على الدماغ، والقلب، والكلى، والعضلات بشكل سريع وكلما كان التأخير في العلاج أكبر كلما كانت المضاعفات أخطر وقد يحدث الموت في حالة عدم العلاج.

وتابع: عند الشك بحدوث ضربة الحرارة أهم شيء نقل المريض من مكانه إلى مكان معتدل وذي تهوية جيدة وطلب الإسعاف ومن ثم إزالة الملابس ضمن حدود لتعريض الجسم للهواء باستخدام مروحة ويمكن رش المريض برذاذ مائي أو غمره في الماء البارد، إعطاؤه سوائل عبر الفم في حالة كان المريض واعيا وليس لديه غثيان أو قيء، وهنا ننوه لضرورة استخدام السوائل المخصصة لعلاج حالات التجفاف وليس الماء أو المشروبات الغازية، بالحالات الشديدة كأن يكون لدى المريض جفاف أو تغيير بالوعي هنا يجب نقل المريض إلى المستشفى لتدبيره بشكل جيد.

للوقاية من ضربة الحرارة تجب محاولة التكيف مع البيئة التي نعيش فيها كأن يتم تأجيل العمل إلى أوقات الصباح الباكر أو المساء ومحاولة عدم العمل خلال ذروة ارتفاع الحرارة (فترة الظهيرة) ولا ينبغي ترك أي شخص داخل سيارة متوقفة مطلقًا فهذا سبب شائع لوفيات الأطفال جراء ارتفاع الحرارة. يمكن أن ترتفع درجة حرارة سيارتك عند ركن السيارة في الشمس (أكثر من 6.7 درجة مئوية) في غضون عشر دقائق. إن ترك أي شخص في سيارة متوقفة أثناء الطقس الدافئ أو الحار، حتى في حالة فتح النوافذ أو وقوف السيارة في الظل، أمر غير آمن على الإطلاق، احرص على غلق السيارة في حالة الركن لمنع الطفل من الولوج للداخل.

د. سهيل عجي: التعرض للشمس يسبب أمراضا جلدية خطيرة

قال د. سهيل عجي اختصاصي أمراض جلدية من مركز ماربل بلس الطبي: إن التعرض لنور الشمس باعتدال مفيد لنا، ولكن التعرض المفرط للشمس يمكن أن يسبب الضرر للبشرة، يتكون نور الشمس من طيف من الإشعاعات، الضوء المرئي والأشعة فوق البنفسجية (المعروفة بأشعة UV) والأشعة تحت الحمراء، الأشعة فوق البنفسجية لا ترى بالعين المجردة وتشكل ٥٠% من أشعة الشمس، تبلغ ذروتها عند الظهر، لا تتأثر بالسحاب أو الضباب، وهي المسؤولة عن الأضرار المختلفة على البشرة من حيث الحروق والحساسية والتصبغ.

تعتبر حروق الشمس هي الشكل الأكثر شيوعًا لأضرار الشمس الناتجة عن أشعة UVB، إذ يسبب بشرة حمراء ومتقرحة ومؤلمة. وقد يستغرق ظهور الأعراض خمس ساعات بالإضافة إلى أن التعرض المفرط للشمس يحفز مشاكل فرط التصبغ، وينتج فرط التصبغ عن فرط إنتاج الميلانين، فأشعة UVA وUVB مرتبطة بمشاكل التصبغ وقد تساهم في تطور مشاكل جلدية كالبقع العمرية (تعرف أيضًا ببقع الشمس) والكلف. تشير الأبحاث إلى أن الميل إلى الإصابة بحساسيات الشمس أمر وراثي، ولكن 80٪ من الحالات ناجم عن أشعة UVA. فعندما يعاني الشخص من مشكلة صحية كامنة، يتفاعل جهاز المناعة لديه ضد مناطق الجلد التي تعرضت للشمس، مما يسبب طفحا جلديا تسبب أشعة UVB حروق الشمس وتلفا مباشرا لحمض النووي. وفي أسوأ الحالات، يمكن أن تسبب أمراضا جلدية كالتقرن السعفي وسرطان الجلد.

وتابع: يجب استخدام كريم واقٍ من أشعة الشمس بعامل حماية SPF مقداره 30 أو أعلى، تنبغي إعادة وضع واقي الشمس كل ساعتين، أو بعد العمل أو السباحة أو اللعب أو ممارسة الرياضة في الخارج لأن الماء والتعرق يمكن أن يزيلا واقي الشمس بالإضافة إلى ارتداء ملابس واقية مثل القبعة ذات حافة عريضة والنظارات الشمسية ولا تستخدم أجهزة تسمير البشرة أو مصابيح الأشعة فوق البنفسجية.

د. أكرم خولاني: أعراض ضربة الشمس كثيرة

أكد د. أكرم خولاني اختصاصي طب أسرة من مركز ماربل بلس الطبي أن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بضربة الشمس مثل بعض الظروف الصحية، كالبدانة، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، أمراض الكلى والكبد، استخدام بعض الأدوية مثل مدرات البول وحبوب الحساسية (مضادات الهيستامين) والمهدئات ومضادات الاكتئاب والمنشطات كالأمفيتامين والكوكائين، بعض الظروف المعيشية؛ كسوء التهوية في المنزل، وارتفاع الرطوبة، والعمل في أجواء حارة ومغلقة. بذل الجهد في الطقس الحار، كالعمل الشاق أو ممارسة كرة القدم أو أي رياضة لساعات طويلة في الطقس الحار. بعض التصرفات الخاطئة؛ كالتعرض المفاجئ للطقس الحار، ووضع الزيوت والمواد الحافظة على الجلد مما يمنع التعرق، ولبس الملابس الضيقة وغير الصحية.

وتابع: قد تتطور أعراض ضربة الشمس خلال ساعات، فيلاحظ عند المصاب ارتفاع حاد بدرجة حرارة جسمه (40 درجة مئوية أو أعلى)، وعدم تعرق؛ فيكون الجلد حارا وجافا عند لمسه ومائلا للاحمرار (في ضربة الشمس الناجمة عن ممارسة التمارين الرياضية الشاقة في الجو الحار قد يكون الجلد رطبا)، مع صداع ودوار، وغثيان وقيء، وزيادة سرعة التنفس، وتسارع ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم في البداية ثم انخفاضه في المراحل المتقدمة، وعندها يحدث إعياء شديد، وهلوسة، وصعوبة الكلام وعدم فهم ما يقوله الآخرون، أخيرا قد يحدث إغماء وتضيق حدقات العينين وتشنج العضلات، وقد تؤدي الحالات الخطيرة وغير المعالجة إلى الوفاة. وعادة ما تتطور الحالة وفق التسلسل المذكور، إلا أنه من الممكن أن تبدأ الإصابة بسقوط مفاجئ مع فقدان للوعي وسرعة وعمق في التنفس، بالإضافة إلى باقي الأعراض التي ذكرناه.

د. إيمان محروس: نصائح يجب اتباعها للوقاية

قالت د. إيمان محروس اختصاصية الصحة العامة والتغذية العلاجية بالعيادات الملكية إن ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يتسبب في تسمم غذائي للإنسان بسبب فساد الطعام ويجب اتباع بعض النصائح للوقاية من الإصابة بضربة الشمس وذلك بتجنب ممارسة الأنشطة الرياضية في الطقس الحار وخاصة في الظهيرة، وإنما ممارستها في الصباح الباكر أو في المساء، مع الحفاظ على شرب كمية كافية من السوائل قبل التمرين بساعتين، وشرب كمية قبل التمارين مباشرة، وكذلك يجب شرب الماء كل 20 دقيقة أثناء التمرين حتى دون الشعور بالعطش مع المحافظة على شرب كماية كبيرة من الماء من 2 إلى 3 لترات يوميا لكل شخص ويمكن معرفة ما إن كانت كمية الماء كافية أو لا هو لون البول إن كان لونه أصفر فاتحا فمعناه أنني أشرب كمية كافية من الماء، أما إذا كان لونه أصفر غامقا فمعناه أنني لا أشرب كمية كافية من الماء وبالتالي سأكون معرضا أكثر للجفاف وارتفاع درجة الحرارة أو ضربة الشمس وفي حال أحس الشخص بأعراض تشير إلى احتمال الإصابة بـ”ضربة شمس” يجب اتخاذ تدابير فورية؛ كالذهاب إلى مكان مكيف أو مظلل، ورش الجسم بالماء البارد، وشرب السوائل غير السكرية أو المحتوية على الكافيين، مع الانتباه لتجنب السوائل شديدة البرودة، وبهذا يمكن منع تطور الحال.

مساحة إعلانية