رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1710

عبدالله النعمة بجامع الإمام: التربية بالقدوة الوسيلة الأكثر تأثيراً على الأبناء

12 مارس 2022 , 07:00ص
alsharq
عبدالله النعمة
الدوحة - الشرق

قال فضيلة الشيخ عبدالله النعمة إن قضية التربية الصحيحة قد شغلت الآباء والأمهات والمربين والمربيات، كلٌ يريد أن يُخرج جيلا قويا، جيلا يكون شامة في جبين الأمة، ومن أهم وسائل التربية الصحيحة التربية بالقدوة الحسنة، فإن للأفعال تأثيرا لا يقل أثره عن الأقوال والتوجيهات، والناس كما يقول الإمام الغزالي (لا يتعلمون بآذانهم بل بعيونهم).

وبين الخطيب في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن اقتداء البشر بعضهم ببعض فطرة جبلية وسنة آدمية، فترى الناس يقلد بعضهم بعضا، سواء كان هذ التقليد في الخير أو الشر، فالأسوة هي الحالة التي يكون الإنسان عليها في اتباع غيره، إن حسنا وإن قبيحا.

وقال النعمة: لقد كان أحد الأركان التي قامت عليها شخصية المسلم الأسوة أو القدوة الحسنة التي أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم قبل أي أحد أن يقتدي يإخوانه من الأنبياء فقال له: "أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ"، قال ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية: "نبيكم صلى الله عليه وسلم فمن أُمر أن يقتدي بهم"، ولما اشتد به البلاء أمره الله بالصبر كإخوانه من الأنبياء فقال سبحانه: "فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ"، وأعظم قدوة في الإسلام هم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، على رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولذلك جعله الله لنا أسوة وقدوة، بل أمرنا بذلك فقال: "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا"، يقول ابن عاشور في تفسيره لهذه الآية: "في الآية دلالة على فضل الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وأنه الأسوة الحسنة لا محالة"، وقال ابن كثير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله، ولهذا أمر الله تبارك وتعالى الناس بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب صبره ومصابرته ومرابطته ومجاهدته وانتظاره الفرج من ربه عز وجل".

وأكد الخطيب أن في القدوة الحسنة أثرا عظيما في تشكيل الشخصية الإنسانية، فالإنسان بفطرته يميل إلى الاقتداء بغيره وفي هذا بيان بأن بلوغ هذه الفضائل السلوكية من الأمور التي هي في متناول القدرات الإنسانية، وشاهد الحال أقوى من شاهد المقال، والمثال الحي المرتقي في درجات الكمال يثير في نفس البصير العامل قدرا كبيرا من الاستحسان والإعجاب والتقدير والمحبة لبلوغ هذه المرتبة في من يقتدي بهم.

وأوضح أن القدوة الطيبة للمسلم وأفعاله الحميدة وصفاته العالية وأخلاقه الزاكية مما يجعله أسوة حسنة لغيره.

مساحة إعلانية