تقارير وحوارات

2328

من طب العيون إلى القاعدة.. قصة أيمن الظواهري من البداية إلى النهاية

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس، مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة أمريكية بأفغانستان، السبت، لتنتهي حياة طبيب العيون بعد 71 عاماً امتلأت بالإثارة والأحداث بدأت عام 1981 من مصر مُتَهَماً باغتيال الرئيس المصري محمد أنور السادات مُروراً بمحطات كثيرة ساخنة وصولاً إلى خلافة أسامة بن لادن في زعامة تنظيم القاعدة مُنتَهَيّاً بمقتله في أفغانستان في سيناريو مكرر لسلفه.

من هو أيمن الظواهري؟

اقرأ أيضاً

أجسادنا ليست حقلا للتجارب... سحب لقاح كوفيد-19 أسترازينيكا يشعل منصات التواصل في العالم

عام على الصراع السوداني والحرب المستعرة تفاقم الأزمة الإنسانية

كل ما تريد معرفته عن كسوف الشمس الكلي 8 أبريل القادم وموعد حدوثه في آسيا

هو طبيب مصري، كان قيادياً بجماعة الجهاد ثم تحالف مع أسامة بن لادن لتأسيس تنظيم القاعدة وخلفه في زعامته. وكان يتصدر قائمة المطلوبين للإدارة الأمريكية بوصفه أحد رؤوس "الإرهاب العالمي".

المولد والنشأة

يشير موقع الجزيرة نت في تقرير سابق قبل سنوات إلى أن أيمن محمد ربيع محمد بن إبراهيم الأحمدي الظواهري (نسبة لقبيلة الظواهرية) وُلد يوم 19 يونيو 1951 في القاهرة، لأسرة مصرية عريقة ميسورة ومشهورة في مجالات العلم الشرعي والأدب والسياسة والطب.

وأضاف أن جده الشيخ محمد الظواهري تولى مشيخة الجامع الأزهر خلال الفترة 1930-1935، وجده لأمه الدكتور عبد الوهاب عزام كان أستاذ الآداب الشرقية وعميد كلية الآداب، وشغل عدة مناصب مرموقة، فكان رئيس جامعة القاهرة، وسفير مصر في باكستان والسعودية واليمن. وعم أمه عبد الرحمن عزام كان أول أمين عام لجامعة الدول العربية.

أما والد أيمن (الدكتور محمد ربيع الظواهري) فقد كان أستاذاً في كلية الطب جامعة عين شمس، ويعد من أشهر أطباء الأمراض الجلدية والتناسلية في مصر والعالم (توفي عام 1995)، كما أن عمه محمود الظواهري دكتور متخصص في أمراض العيون ومشهور على المستوى العالمي.

التحق الظواهري بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة وتخرج فيها 1974 بتقدير جيد جداً، ثم حصل على شهادة الماجستير في الجراحة العامة 1978، وهو يتقن اللغة الإنجليزية.

تزوج من إحدى خريجات قسم الفلسفة بكلية الآداب في جامعة القاهرة وأنجب منها 4 بنات وولداً واحداً.

كان أول بروز للظواهري على المستوى الإعلامي عقب اغتيال الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات يوم 6 أكتوبر 1981 الذي اتهمت بالضلوع فيه "جماعة الجهاد" التي ينتمي إليها الظواهري.

وقد حُكم عليه في تلك القضية بالسجن 3 سنوات بتهمة حيازته سلاحاً غير مرخص، وبعد الإفراج عنه 1985 سافر إلى عدة دول، ثم استقر به المقام في أفغانستان حيث انخرط في "الجهاد الأفغاني" ضد الغزو السوفياتي خلال ثمانينيات القرن العشرين.

وضعت واشنطن اسم الظواهري ثانياً -بعد بن لادن- في قائمة المطلوبين أمنياً بعد تفجيرات نيروبي ودار السلام لأنه وقع على الفتوى الداعية إلى إهدار دم الأمريكيين، ثم وجهت إليه اتهاماً مباشراً بالضلوع مع أسامة بن لادن في هجمات 11 سبتمبر 2001 على الأراضي الأمريكية، واعتبرته الساعد الأيمن لتنظيم القاعدة وزعيمه بن لادن.

تولى الظواهري قيادة تنظيم القاعدة على مستوى العالم إثر مقتل بن لادن على أيدي قوات أمريكية يوم 2 مايو2011، وذلك طبقاً لبيان أصدره التنظيم يوم 16 يونيو 2011.

وخصصت السلطات الأمريكية جائزة قدرها 25 مليون دولار لمن يقدم معلومات تفيد في القبض عليه، وتعهدت بقتله كما قتلت بن لادن.

من جانبها قال موقع "فرانس 24"  إن زوجة الظواهري المصرية وابنه توفيا على الأرجح في القصف الأمريكي على أفغانستان في سبتمبر 2001ت مضيفة: ويذكر الصحافي والمحلل الباكستاني حميد مير الذي التقى الظواهري مرتين إنه تزوج مرة ثانية وإن زوجته أنجبت طفلة في 2005.

واستعرضت وكالة رويترز أبرز المحطات في حياة الظواهري ومنها:

* انضم لجماعة الإخوان المسلمين مراهقاً

* افتقر لشخصية بن لادن الجذابة والمؤثرة

.

يعود تبني الظواهري الفكر المتشدد إلى عقود خلت.

وتولى الظواهري قيادة الجهاد الإسلامي في مصر عام 1993، وكان شخصية بارزة في حملة منتصف التسعينيات للإطاحة بالحكومة وإقامة دولة إسلامية خالصة. وقُتل خلال الحملة تلك كثر من 1200 مصري.

وشنت السلطات المصرية حملة قمع على الجهاد الإسلامي بعد محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك في يونيو  1995 في أديس أبابا.

ورد الظواهري بإصدار أمر بشن هجوم عام 1995 على السفارة المصرية في إسلام أباد. واصطدمت سيارتان مليئتان بالمتفجرات ببوابات المجمع، مما أدى إلى مقتل 16 شخصاً.

وفي عام 1999 حكمت محكمة عسكرية مصرية غيابيا ًعلى الظواهري بالإعدام. وبحلول ذلك الوقت كان يعيش حياة المتشددين الخشنة بعد أن ساعد بن لادن في تشكيل القاعدة.

وتقول رويترز إن الظواهري حاول في كثير من الأحيان إثارة المشاعر بين المسلمين من خلال التعليق على الإنترنت على قضايا حساسة مثل سياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط أو الإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، لكن طريقته كانت لا تضاهي طريقة بن لادن في الجاذبية والتأثير.

أخبار ذات صلة

قطر وهنغاريا.. شراكة استراتيجية وآفاق اقتصادية وتجارية واعدة

منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي مرض الجمرة الخبيثة في 5 دول